کد مطلب:240958 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

ذکاة الجنین ذکاة أمه
روی الشیخ الصدوق بإسناده عن الفضل بن شاذان قال: «سأل المأمون علی بن موسی الرضا علیهماالسلام أن یكتب له محض الإسلام علی سبیل الإیجاز و الاختصار فكتب علیه السلام له أن محض الإسلام شهادة أن لاإله إلا الله... - إلی أن قال علیه السلام: - و ذكاة الجنین ذكاة أمة إذا أشعر و أبر» [1] .

و الحدیث مطول و فیه بیان محض الاسلام علی سبیل الاختصار.

و قوله علیه السلام: «و ذكاة الجنین ذكاة أمة إذا أشعر و أبر» من الأصول الفقهیة المتواترة علیها روایات أهل ابیت علیهم السلام.

ففی صحیح صادقی «عن الحوار [2] تذكی أمه أیؤكل بذكاتها؟ فقال: إذا كان تماما و نبت علیه الشعر فكل». [3] .

و مضمر سماعة قال سألته عن الشاة یذبحها و فی بطنها ولد و قد أشعر قال: ذكاته ذكاة أمه». [4] .

و عن محمد بن مسلم قال: «سألت أحدهما علیهماالسلام عن قول الله عزوجل: «أحلت لكم بهیمة الأنعام»، [5] قال: الجنین فی بطن أمه إذا أشعر و أو بر فذكاته ذكاة أمه، فذلك الذی عنی الله عزوجل» [6] .

و صحیح صادقی: «إذا ذبحت الذبیحة فوجدت فی بطنها ولدا تاما فكل، و إن لم یكن تاما فلا تأكل» [7] .



[ صفحه 259]



و صحیح باقری مثله [8] و كذا صادقی آخر. [9] .

و قد صرح فی ثمانی روایات الباب [10] بكلمة «ذكاة الجنین ذكاة أمه» التی تعتبر من الأمثال السائرة لدورانها علی الألسن ككثیر من الكلمات الجاریة علیها مثل «كل شی ء نظیف حتی تعلم أنه قذر». [11] و «المیسور لایسقط بالمعسور». [12] و «ما لایدرك كله لایترك كله». [13] علی أن الكلمة المذكورة أصلها هو النبوی المروی [14] و بعد ذلك سارت علی لسان الأئمة الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا علیهم السلام ثم علی ألسن سائر الناس، فهی مثل سائر عند أهل البیت علیهم السلام و غیرهم.

و حاصل معنی الكلمة أن جنین الذبیحة حلال إذا حلت، بشرط تمامیته و إشعاره فی بطنها هذا إذا لم تلده حیا و إلا فلابد من التذكیة له و لاتكفی ذكاة أمه، و علیه تحمل الآیة المتقدمة كما فی صحیح محمد بن مسلم المتقدم ذكره، و إطلاقها كبقیة إطلاقات الكتاب العزیز المقیدة بالسنة المعتبرة كما قرر فی محله.



[ صفحه 260]




[1] عيون الأخبار 125-120:2، والكلمة في ص 123.

[2] الحوار بالضم: و هو ولد الناقة و لايزال حوارا حتي ينفصل، فإذا فصل عن أمه فهو فصيل أي مفصول مجع البحرين في «حور».

[3] الوسائل 329 - 328/16.

[4] المصدر ص 329.

[5] المائدة: 1.

[6] الوسائل 329:16.

[7] المصدر.

[8] الوسائل 329:16.

[9] المصدر ص 330.

[10] الباب 18 من أبواب الذبائح من كتاب الصيد و الذبائح من الصدر: ص 331 - 328.

[11] الوسائل 1054:2، باب 37 من أبواب النجاسات، حديث 4 عن عمار عن الصادق عليه السلام.

[12] عوالي اللئالي 58:4، عوائد الأيام 88.

[13] عوالي اللئالي 58:4.

[14] مستدرك الوسائل 67:3، باب 16 من أبواب الذبائح.